مرحبًا بكم في موقع الغروب 

فرنسا تشنّ حربًا إعلامية ضد الجزائر: الحقائق والدوافع الخفية

الجزائر

حملة إعلامية ممنهجة ضد الجزائر

تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا متصاعدًا، تغذّيه حرب إعلامية يقودها عدد من المنابر الفرنسية المعروفة بعدائها لكل ما هو تحرري. في مقدمتها: لوموند، لوبوان، لكسبريس، ريبورتير، إضافة إلى مجمّع فانسون بولوري المحسوب على اليمين المتطرف.

هذه الوسائل لم تتوقف عن استهداف الجزائر، بل جعلت من كل تسريب أو ملف متعلق بها مادةً رئيسية في عناوينها. الأمر تجاوز النقد الصحفي، ليتحوّل إلى خط تحريري عدائي يفتقد للمهنية والموضوعية.

خلفيات الحملة: استعلاء إعلامي وغياب للشفافية

تتعامل هذه الوسائل مع الجزائر المستقلة وكأنها مستعمَرة قديمة، بأسلوب استعلائي يفتقد لأبسط قواعد الإعلام النزيه. هذا السلوك يكشف عن رؤية استعمارية قديمة ما زالت تهيمن على الكثير من مراكز القرار الفرنسية.

محمد سيفاوي: قلم مأجور في خدمة الأجندات

أحد أبرز الوجوه التي يتم استخدامها في هذه الحملة هو الصحفي محمد سيفاوي، المعروف بدعمه للكيان الصهيوني وعدائه لكل ما هو جزائري. سيفاوي، الذي نشأ في الجزائر وتعلم فيها، تحوّل إلى أداة طيّعة في يد المخابرات الفرنسية، يروّج لأكاذيب وفبركات ضد وطنه الأصلي، من خلال وسائل مثل جون أفريك.

فرنسا ترفض التعاون في استرجاع أموال الجزائر المنهوبة

رغم مطالب الجزائر المتكررة بتسليم رجال أعمال وسياسيين فاسدين هاربين، ترفض السلطات الفرنسية التعاون القضائي، وتوفر لهؤلاء الحماية. من أبرز الأمثلة على ذلك: عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة الأسبق، المطلوب للعدالة الجزائرية بتهم تتعلق بنهب المال العام.

ابتزاز سياسي مكشوف

في الآونة الأخيرة، بدأت بعض الدوائر الفرنسية في تسريب معلومات تهدف إلى ابتزاز استقرار الدولة الجزائرية، عبر التهديد بكشف ممتلكات بعض القيادات الجزائرية. غير أن الرد الجزائري كان واضحًا وصريحًا: لا مجال للابتزاز، والمطلوب هو الشفافية وكشف الحقائق كاملة، حتى لو تعلّق الأمر بجهات داخلية.

فرنسا تُكرر أدواتها الاستعمارية

تعتمد فرنسا في حملتها على أساليب تقليدية: المكر، الخداع، والاعتماد على الحركى وأبنائهم. هؤلاء يُستغلّون كأدوات محلية لضرب الاستقرار الجزائري من الداخل، بينما يتم تلميعهم في الإعلام الفرنسي.


خلاصة

الحرب الإعلامية التي تشنّها فرنسا على الدولة الجزائرية ليست مجرد صدفة، بل هي حملة منظمة ذات أبعاد سياسية وتاريخية. لكن الجزائر اليوم، ليست جزائر الأمس. فهي دولة ذات سيادة، تملك من العزّة والكرامة ما يجعلها تواجه هذه الهجمات بثبات وتحدٍّ واضح.